السبت، 28 يونيو 2008

عصفورة جريحة مهاجرة ...




هاى يا جماعة ازيكم ؟


معلش الفترة الى فاتت منزلتش حاجه جديدة بس كان عندى امتحانات ثانويه


ادعولى اووووووووى عشان النتيجة




بس الحمدلله انا خلصت امتحانات خلاص و فضيت ...






ودى اول حاجه هنزلها فى الاجازة ...














ها هو قلمى يكتب بعدما طاااال صمته



لا انه لا يكتب بل ينـزف ...

ها هو الفجر يأتى و الليل يودعنى



و يتركنى كما أنا فى حزنى ...



لا بل يزيده .. يزيده الام كثيرة



و يتوجنى على الاحزان اميرة



و يجعلنى للجراح أسيرة ...



تركنى الليل ليأتى يوم جديد



لا اعرف ماذا يخبىء لى .. وهل من مزيد ؟



من الجراح و الاحزان



و قسوة الايام ...




تركنى ... ولكن قبل ان يرحل .. قال ...



يال سذاجتك بل غبائك !! هل تتوقعى ان فى هذا الزمان مازال احد يحمل براءة الاطفال



هذا محال ... هذا محااااااااااال ...


.
هل تحلمين ان يمر يوم دون ان تجرحى جرح او اكثر بكثير ؟



او يمر يوم دون ان تشعرين بمرارة او ألم كبير ؟



هذا محال ... هذا محااااااااااااال ...



وإن ظللتى بهذه السذاجة فأبشركِ بأنكِ ستحطمين



او ربما من الألم تقتلين ...



و لكنى ودعته قائلة



نعم كنت سذاجة و كنت مخطأة ...



عندما كنت اقف فى شرفتى و اعد النجوم



وابحث عنها لعلى اجد مع احداهن رسالة من صديق او حبيب تمحو الهموم ...



نعم كنت مخطأة ...



عندما كنت اقف احدث القمر



و ابعث معه رسائل العشق و الغرام ...



و اقول له قل لحبيبى أنى احبه عدد اوراق الشجر



وانه هو حبيبى الوحيد وله كل الرسائل و الكلام ...



وعندما كنت اقول له هل حبيبى يذكرنى كما اذكره



ام أن الدنيا انسته إياى ولم يعد يذكرنى كما اذكره ...



يال غبائى و سذاجتى ...



كنت انتظر منه الرد ... و لكن لم يكن يأتينى برد ...



كنت انتظر منه جواب ... ولكن لم يكن يأتينى بأى جواب ...



من اى احد من الاصدقاء و الاحباب



ولم يكن يقول لى اسباب



ولكن كنت اختلق لهم الاعذار ... و اظل فى انتظار



لعلى اجد من احد منهم جواب ...



و طال الانتظار ...



و لكنى قررت قرار



لن يرجعنى فيه شىء لأنى زقت الكثير و الكثير من المرار



بأنى سأودع هذه الدنيا ليل نهار...



نعم سأودعها و اعيش فى عالم اخر



عالم الخيال ... عالم الجمال و براءة الاطفال ...



عالم الاحلام ... عالم الحب و الامال ...



فلن اعيش مرة ثانيه مع هولاء البشر ذوات القلوب القاسية



يملئها الحقد و الكراهية ... و حب الذات فقط و الانانية ...



وانا ما عدت اقوى على اى جراح و الام



فيكفينى ما انا فيه الان



يكفينى مرارة الايام



ويكفينى هم واحزان



ويكفى اوهام



يكفى ... يكفى ... يكفى كل هذا



و لن اظل هكذا بعد الان ....



فلن اعيش كالعصفورة الجريحة التى تنتظر من يداويها



لن أعيش بقلب لم يعد الفرح يجرىء على دخوله



ولن أعيش بروح تتمنى الموت لتتخلص من هذه الدنيا بكل ما فيها ...



نعم سأنهى هذا العصر الآن



و سأنسج عصر أخر لى



سأنسجه فى خيالى



عصر لم يكن أبداً ليخطر فى بالى ...



عصر يملئه الحب والحنان



و الفرح لا الاحزان



والبسمات لا الالام ...



عصراً مختلفاً عن كل العصور



عصراً أكون فيه حرة وأطير كالطيور



و أتجول فوق البحور



و أبنى من الحب قصور



عصراً يغرد فيه البلبل و يزقزق العصفور ...



اعرف انه عصراً خيالياً لأبعد الحدود



عصراً لم ولن يوجد فى هذا الوجود ...



ولكنى سأحاول ... ولكن إن لم أستطع إجاد ذلك العصر فعلى أغلب ظنى سأموت



ولكن سيكفينى شرف المحاولة



وسأترك من بعدى حكايتى لعل أحد يستطيع أن يكمل ما بدأت فيه ويجد له فى هذا العصر احد البيوت ...